سيليكشن موسكو، روسيا

هل تعلم أن…
الشخصيات الرئيسية في “سيليكشن” – هذه المسرحية الطهوية العصرية والراقية – هي السمك واللحم؟ تضع الحبكة الرئيسية هذه المكونات تحت الأضواء بتفسير طهوي فريد من الشيف آيك وايشترت، مستكشفة الموضوع بطرق غير تقليدية. تولت الأخوات ساندوكوفي دور مصممي الديكور، مبتكرات ديكوراً بسيطاً بحيث لا تفوت عين المراقب الفضولية أي تفصيل من المشهد.

الانعكاس في التصميم
ارتدى البطلان ألواناً مختلفة، تسود في بيئتهما أيضاً: “الذهبي” للسمك و”الفضي” المعدني الرمادي للحم. يبرز هيكلان معماريان ضخمان فوق منطقة البار المركزية هذا الازدواج البصري ويضفيان لمسة مسرحية على التصميم، وكأنهما ديكور مسرحي.

يصطدم المفهوم بين القسوة الباردة الزاوية والخشنة والدفء المريء الناعم، محيطاً الزوار بأجواء فريدة حقاً. تلتقي كونترتوب الكربون العاكس بالورنيش اللامع – وهو حل جديد تماماً في التصميمات الداخلية بموسكو – بأسطح الخشب المحروق الداكنة، والفولاذ المصقول، والمعدن السائل على الأعمدة، مخلقة تبايناً متوازناً من الأساليب والمواقف.

تهدئ الأثاث المنجد والأطاول المصنوعة من قشرة جذر الكافوكالبتوس الدافئة والحجر الجيري الرملي الطبيعي من الهندسة الزاوية التي يمليها التخطيط نفسه، في إشارة إلى زخارف المسرح القديم أيضاً.

نقاط النجاح الرئيسية
كانت المهمة هي إيجاد توازن بين التصميم الداخلي البسيط والعالي التقنية وراحة الزبائن، مع الحفاظ على التركيز على مكوني القائمة الرئيسيين وتقنيات الطهي.

تم تدوير مخطط الأرضية 45 درجة عن المحور الرئيسي للمبنى. أتحت هذه الهندسة المكانية منظوراً جديداً للأثاث ومعدات الطهي الخاصة – محور التصميم. تم التخطيط لثلعة مطابخ عرضية – اثنان للحم وواحد للسمك. من منطقة تناول الطعام المفتوحة والواسعة بمقاعد قليلة معزولة، يمكن للمشاهدين مراقبة بسهولة الدراما التي تجري في منطقة تنظيف السمك المفتوحة، وعلى الشوايات، وفي الموقد الحجري والفرن.

يمكن مشاهدة مختبر نضج اللحم المنفصل بطاولة طاهٍ مستقلة من النافذة. لأولئك الذين يبحثون عن مزيد من الخصوصية والأداء التفاعلي الفردي، تم تخصيص منطقة VIP داخل المختبر، مغلقة بزجاج ذكي. منطقة VIP مخفية أخرى مغلقة بالكامل، غير مرئية من منطقة تناول الطعام الرئيسية.

تراعي الإضاءة المسرحية الذكية تقنيات الطهي، مسلطة طيفاً ضوئياً مفيداً على كل لاعب – أبيض أكثر للسمك وأحمر أكثر للحم. تبعث الأسطح العاكسة الضوء في المساحة المحيطة، مما يمتص المشاهدين أكثر ويجعل الساعات التي تقضيها في “سيليكشن” تمر دون أن يلاحظها أحد.

التصوير: ديمتري تسيرينشيكوف