8 مايو 2020

نتلقى الكثير من الأسئلة هذه الأيام حول التغييرات التي تنتظر مجال الهندسة المعمارية والتصميم. من الواضح أن العالم انقسم إلى “قبل” و”بعد” فيروس كورونا، خاصة في مجال السياحة و HoReCa، لكن لا يزال من المبكر جدًا التنبؤ بالتأثير طويل المدى. قد يتبع التصميم الواقع الجديد، أو قد تعود الأمور إلى طبيعتها بعد ستة أشهر من انتهاء الحجر الصحي.

ولكن ما هي التغييرات التي قد تحدث عندما تصل؟ في البداية، قد لا تعيد عدد من المطاعم فتح أبوابها ببساطة. قد تضطر تلك التي تعيد الفتح إلى إنفاق مبالغ طائلة للتحقق من أنظمة التهوية وإصلاحها لمنع انتشار العدوى في المستقبل. اتجاهات اليوم هي عدم التلامس، والطلاءات المضادة للبكتيريا، والتكنولوجيا الرقمية، والاقتصاد، والوظائفية. قد يتم تقديم أدوات المائدة والأكواب الزجاجية والصحون إلى الطاولات في عبوات فردية لثقة العملاء، وسيتم استبدال القوائم الورقية بقوائم رقمية أو أجهزة لوحية بشاشات مضادة للميكروبات.

بالتأكيد، ستصبح أماكن الجلوس الضيقة من الماضي، مع زيادة شعبية الجلوس في الهواء الطلق على الأسطح والباحات والشرفات. ستفسح المطابخ المفتوحة المجال لـ “المطابخ الخفية”. من الواضح، بشكل عام، أنه سيتم إدخال المزيد من خيارات الطلبات الجاهزة. سيتمنى كل صاحب مطعم أن يكون لديه متجر طهي مجاور، ربما حتى مع نافذة استلام صحية بدون تلامس.

سيكون التخطيط المرن الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، مما يسمح بتغيير المساحة للمناسبات المختلفة، وكذلك الفواصل المتحركة والشاشات لتقسيم المناطق المشتركة إلى مناطق خاصة. في S+S نقول دائمًا أن العامل الرئيسي لنجاح المكان هو التقسيم الوظيفي والمرونة، خاصة الآن.

نحب أن نتخيل أن الاتجاه الرئيسي في التصميم الداخلي سيكون “البيئية المستقبلية”. سيعود الناس إلى الطبيعة والبساطة بمساعدة التكنولوجيا. دخلت المطاعم والفنادق في النضال لحماية الطبيعة منذ سنوات، وست intensifies هذا الاتجاه فقط. الاستخدام الرشيد للمساحة والمواد، والتحول إلى الموردين المحليين، والمواد الطبيعية والمقاومة للبلى، والزراعة العمودية في المدن وأكثر من ذلك بكثير.

سيكون الانتقال إلى الحياة بدون تلامس أمرًا أساسيًا مع التطبيقات التي تسمح لك باستدعاء المصعد، أو تقديم طلب في مطعم، أو تشغيل الضوء وضبط درجة الحرارة في غرفة الفندق عن بُعد. بالنسبة لأولئك الذين يفتقدون الذهاب إلى المتجر، سيتم إدخال الماسحات الضوئية بدون تلامس، التي تسحب مبلغ الشراء من البطاقة من خلال تطبيق المتجر النشط.

ستصبح الأبواب في المباني المكتبية أكثر تلقائية مع أنظمة التعرف على الوجه للموظفين؛ قد يتم استبدال المصاعد بسلالم مفتوحة وعريضة، بينما تلك المصاعد التي تبقى ستكون ضيقة – تتسع لشخصين أو حتى لشخص واحد – مما يسمح بوضع المزيد منها في عمود واحد وتجنب الطوابير الطويلة.

أما ما إذا كانت المساحات المكتبية ستتوسع due إلى معايير الكثافة الجديدة، فلا يزال الأمر غير معروف، حيث تتحول المزيد من الشركات إلى العمل عن بُعد.

نحن متحمسون لملاحظة مثل هذا الواقع سريع التغير، وللتخيل والإبداع في ظل الظروف الجديدة.